شركة إماراتية تدرس إمكانية استغلال المنطقة الخضراء بجنوب سيناء لإقامة أنشطة سياحية
تمت مناقشة العرض المقدم من شركة إم إل جي بواسطة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، بشأن استغلال المنطقة الخضراء والعديد من المحميات الطبيعية في جنوب سيناء لتنظيم أنشطة سياحية بيئية تهدف إلى الترويج لهذه المناطق.
تم ذلك خلال اجتماع شهد حضور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ولبنى إبراهيم عبدالله الصايغ، العضو المنتدب للشركة، بالإضافة إلى حمدان بن محمد بن زايد، مالك الشركة، ومحمد عتيق، عضو مجلس الإدارة.
وفي بيان لها اليوم، أكدت وزيرة البيئة المصرية على الأهمية القصوى لتقديم الشركة دراسة حول الاقتراح المطروح لاستغلال المنطقة الخضراء في شرم الشيخ والمحميات في رأس محمد، نبق، وسانت كاترين، التي تُعتبر من أروع المحميات في مصر بفضل التنوع الجيولوجي والبحري الفريد الذي تتمتع به، والذي يجب أن نحافظ عليه. تشمل الدراسة إنشاء منشآت بيئية تركز على مبادئ الاستدامة، مع استخدام الطاقة الشمسية والمواد المعاد تدويرها في البناء.
وصرحت وزيرة البيئة المصرية بأن الأنشطة المقترحة تتضمن مراقبة الطيور، الغوص، المشي، استخدام السكوتر، ركوب الدراجات في الجبل، ركوب الجمال والخيل، مع ضرورة الحصول على التصاريح اللازمة من مجلس الوزراء والجهات الأمنية بعد تحديد النشاط وآليات العمل لتحقيق الجدوى الاقتصادية للاستثمارات.
وقد اقترحت الوزيرة المصرية تنظيم زيارة لشرم الشيخ لتحديد الفرص الاستثمارية، مع التأكيد على الحاجة لتحديد الإجراءات التي تجعل المنطقة الخضراء مستدامة وصديقة للبيئة. ذكرت الوزيرة أيضاً أن ترويج المحميات الطبيعية هو موضوع هام، حيث عملت الوزارة على هذا الأمر خلال السنوات الأخيرة عبر حملة “ايكوايجيبت”. وأشارت إلى أن أحد التحديات التي واجهتنا هو عدم وجود ترخيص للنزل البيئي، ولذا عملت الوزارة بالتعاون مع وزارة السياحة على تنفيذ دليل للنزل البيئي مع تصنيف بالنجوم. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن محمية وادي الجمال يديرها المجتمع المحلي بنسبة تصل إلى 75 في المائة.
من جهة أخرى، أشار محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، إلى أن شرم الشيخ هي مدينة مميزة بطبيعتها الخلابة، وقد شهدت التطور والنمو في السنوات الأخيرة لتصبح مدينة خضراء مستدامة. لذا يتعين على الشركة تقديم أنشطة جديدة وفريدة تكمل جمال المدينة وتزيد من جاذبيتها للسياح.
وأوضح محمد عتيق، عضو مجلس الإدارة، أن الشركة تسعى للتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة جنوب سيناء لتقديم خدمة بيئية سياحية مستدامة توفر للزوار تجربة فريدة لا تنسى، مع الحفاظ على استدامة البيئة للأجيال القادمة وقال إن الشركة تخطط لتنفيذ أنشطة مستوحاة من الطبيعة، بالاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة التي تحسن تجربة الزائر وتضفي جوًا فريدًا. وأضاف أن الشركة تهدف إلى العمل في المحميات في نبق ورأس محمد وسانت كاترين لاستغلال الطبيعة الخلابة وتقديم منتج سياحي بيئي مميز.